أصول الطبخ

روح الأرض في طبق: رحلة فنون الطبخ مع آنا روس

في وادي سوتشيا البعيد في سلوفينيا ووسط جبال الألب الجوليانية، هتلاقي مطعم هيشا فرانكو الحاصل على ٣ نجوم ميشلان، واللي كل طبق فيه بيحكي حكاية عن المكان والتقاليد والإبداع. 

الشيف آنا روس، الشريكة في مطعم هيشا فرانكو، قدرت تخلق مطبخ مستوحي من طبيعة جبال الألب، وبتقدم فيه نكهات المنطقة المميزة بشكل مختلف جدًأ.

جوهر مبادرة  "أصول الطبخ"

مبادرة  "أصول الطبخ" بتدور حوالين الرجوع لأصول المطبخ والاحتفال بالمكونات اللي بتنمو في بيئتها الطبيعية. 

الشيف آنا روس بتجسّد الفلسفة دي من خلال استخدام مكونات من الفلاحين والمزارعين والموردين المحليين، وبتقدم أطباق بتعكس فصول السنة وطبيعة الأرض وادي سوتشيا.

مبادرة "أصول الطبخ" بالنسبة لي هي الرجوع للطبيعة، يعني نقدّر الأرض اللي حوالينا ونكون واعيين بالطرق السليمة للزراعة وجمع المكونات من الأرض عشان نحافظ على الغابات والمراعي وما نستنزفهاش.

رحلة آنا روس
رحلة الشيف آنا روس في عالم الطبخ بدأت بتقدير عميق للأرض وخيراتها. طريقتها في الطبخ بتعكس وتبين التزامها بالاستدامة وإيمانها إن أحسن المكونات هي اللي بتتزرع وتتحصد محلياً. الفلسفة دي خلتها تحصد جوائز كتير، من ضمنها لقب أفضل شيف ست في العالم سنة 2017.

هيشا فرانكو: محطة (مكان) لعشاق الأكل
في مطعم هيشا فرانكو كل زاير بيبدأ رحلة شخصية متتنسيش في عالم الأكل. كل طبق بيعكس روح وادي سوتشيا، وبيقدم نكهات وقوامات مميزة للأكل من المنطقة. أطباق الشيف آنا روس جريئة ومبتكرة ومرتبطة بالأرض بعمق، عشان تقدم تجربة أكل مش بس مميزة، لكن ليها معنى كمان.

الأكل هوية: حكاية عن الطبخ

الأكل مش بس حاجة نعيش بيها، ده وسيلة قوية للحكي، والتعبير عن الثقافة، وهوية كل شخص. في زمن العولمة والهجرة اللي بتغيّر خريطة الأكل طول الوقت، العلاقة بين الأكل والهوية بقت أهم من أي وقت فات.

أنجيلا هوي الشغوفة بفكرة إن الأكل بيعبر عن الهوية، بتستكشف عمق في العلاقة بين الأكل وهوية الإنسان و بتوضح إزاي الأكل ممكن يربطنا بتراثنا، وبمجتمعاتنا، وبنفسنا كمان.

الأكل جسر للماضي
بالنسبة لناس كتير، الأكل هو أقوى وسيلة للارتباط بالتراث الثقافي. 

الوصفات التقليدية وطرق الطبخ اللي بتتنقل من جيل لجيل بتشيل معاها حكايات وذكريات أجدادنا، ولما نحافظ على العادات دي في المطبخ، بنخلي الماضي عايش وبنشاركه مع الأجيال الجاية كمان.

الأكل كشكل للاحتفال بالتنوع
في عالم بيزيد تنوعه كل يوم، الأكل ممكن يكون وسيلة قوية للاحتفال بالاختلافات بيننا. لما نجرب أكلات من ثقافات تانية، بنتعرف على نكهات ومكونات وطرق طبخ مختلفة جديدة. الرحلة دي في عالم الأكل بتفتح مداركنا وبتخلينا نفهم العالم اللي حوالينا بشكل أعمق.

الأكل كشكل للتعبير عن النفس
الأكل كمان ممكن يكون طريقة قوية للتعبير عن النفس. الأطباق اللي بنعملها والمكونات اللي بنختارها بتعكس ذوقنا وقيمنا وتجاربنا. ولما بنشارك أكلنا مع غيرنا، بنشارك جزء من نفسنا مع العالم.

مستقبل الأكل اللي بيعبر عن الهوية
في عالم بقى مترابط أكتر من أي وقت، العلاقة بين الأكل والهوية بقت أهم من أي وقت فات. ومع الشيفات وعملاء المطاعم اللي بقوا بيستخدموا الأكل كوسيلة لحكي الحكايات، والاحتفال بالتنوع، والتعبير عن نفسهم، نقدر نتخيل مستقبل مليان بتجارب طهي ليها معنى وتفضل في الذاكرة.